<table id=Table4 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width=15></TD> <td>
<table id=RelatedStoriesTable height=24 cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td></TD></TR></TABLE>
قبل ساعات قليلة من انطلاق بطولة إنديان ويلز، غلب الساحر السويسري روجيه فيدرر في مواجهة ودية الأميركي بيت سامبراس صاحب 14 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، لكن ساعة الحقيقة بالنسبة للرقم واحد على العالم حالياً تكمن في المستوى الذي سيقدمه عندما يشارك في إنديان ويلز أولى بطولات الـ"ماسترز" التسع والبالغ قيمة جوائزها 3.5 مليون دولار. وستكون الفرصة مواتية أمام فيدرر لإستعادة تألقه في ملاعب الكرة الصفراء إلى جانب بطلة دورة أستراليا المفتوحة، الروسية ماريا شارابوفا عندما تنطلق البطولة الأربعاء لدى السيدات والخميس لدى الرجال والتي تقام فعالياتها على الأراضي الصلبة. ويطل فيدرر بعد تخطيه المرض الذي ألمّ به جراء فيروس أصابه في الدم، ليحاول إعادة ضبط عقارب الساعة وليظهر للجميع بأن سيطرته على عالم الكرة الصفراء لم تنته رغم أدائه المهزوز الذي قدمه منذ مطلع العام الحالي. من جهتها، ستعود الحسناء الروسية الفائزة بنهائي بطولة الدوحة في 24 شباط/فبراير الماضي إلى الملاعب بعد انسحابها من بطولة دبي. وسيكون على بطلي العام 2007 القتال بشراسة في حال أرادا رفع الكأس الغالية في نهاية البطولة، إذ ستكون المنافسة قوية خاصة مع مشاركة أفضل نجوم العالم عند الرجال كالإسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش والروسي نيكولاي دافيدينكو، مع الأخذ بعين الإعتبار تواجد الأميركي آندي روديك الذي قدم مستوى رفيعاً مما أهله للفوز ببطولة دبي. فيما ستتواجد الصربية آنا إيفانوفيتش والروسية زفيتلانا كوزنتسوفا والصربية الأخرى يلينا يانكوفيتش عند السيدات. توتر دون ضغط
وستكون محطة إنديان ويلز غاية في الأهمية بالنسبة للسويسري الذي اهتزت صورته منذ خروجه في نصف نهائي أستراليا المفتوحة أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وتعرضه لهزيمة قاسية في الدور الأول لبطولة دبي على يد الإسكتلندي العنيد آندي مواري. من هنا، على فيدرر الذي توج في ويلز ثلاث سنوات على التوالي في الأعوام 2004 و2005 و2006، العودة إلى نفسه وإيجاد إيقاعه الساحر وأسلوبه المميز لضخ دم جديد في مسيرته التي بدأ البعض يعتبر بانها تلامس الشيخوخة. وما يجعل البطولة مهمة لفيدرر هو اقتراب نادال منه على لائحة التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين وهو في حال أخفق في الفوز بالبطولة في مقابل فوز الأخير قد نرى سقوط السويسري للمرة الأولى عن عرش الكرة الصفراء التي تربع عليها لمدة 251 أسبوع على التوالي (رقم قياسي). وقال فيدرر قبيل إنطلاق البطولة على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت: "لدي الكثير من الذكريات هنا. الملاعب ممتازة، وسيكون أسبوعاً مميزاً خاصةً في حال تمكنت من الفوز باللقب". وأضاف السويسري الذي سقط نهائي العام الماضي أمام الأرجنتيني الفذ غيرمو كاناس في الدور الثاني للبطولة: "أشعر الآن بأنني قوي، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في إبتعادي عن أجواء المباريات القوية منذ فترة، أما بالنسبة لخسارتي أمام ديوكوفيتش وموراي فقد أعطاني الأمر شحنة معنوية جديدة على عكس ما يتصور البعض". والمفارقة الإيجابية هي أن صاحب الـ12 لقب في البطولات الأربع الكبرى وبسب خروجه من الدور الثاني لبطولة ويلز السنة الماضية فإنه لا يتوجب عليه الدفاع عن نقاط البطولة (500 نقطة المركز الأول، و350 للمركز الثاني) مما سيريحه من الناحية الحسابية فيما سيكون الضغط على حامل اللقب الإسباني رافايل نادال ووصيفه الصربي ديوكوفيتش. شارابوفا تبحث عن نضارتها الضائعة
وإذا كان فيدرر يبحث عن إستعادة الثقة بالنفس فإن الحسناء الروسية ماريا شارابوفا التي سجلت بداية قوية هذا الموسم تبحث عن إستعادة نضارتها التي ضاعة في زوايا العالم الأربع بعد اعترافها بسوء انتقائها للبطولة وإدارة وتوزيع مجهودها. وبالعودة إلى البطولات التي شاركة فيها شارابوفا يمكننا أن نفهم الإرهاق الذي لحق بها وهي ما زالت في بداية الموسم، فبعد مشاركتها في بطولة أستراليا حطت شارابوفا في الشرق الأوسط للمشاركة في الدور الأول لكأس الإتحاد ثم انتقلت إلى الخليج للمشاركة في بطولة قطر توتال المفتوحة قبل أن تعلن إنسحابها من بطولة دبي، لتعود اليوم إلى أميركا للمشاركة في بطولة إنديان ويلز". وتظهر الإحصائيات أن المصنفة الخامسة على العالم سافرت لمسافة 80 ألف كيلومتر في فترة قصيرة جداً إضافةً إلى تحقيقها لـ14 إنتصار منذ مطلع العام الحالي دون أي يتمكن أحد من إلحاق الهزيمة بها. وقالت شارابوفا: "كان جسدي بحاجة إلى فترة من الراحة، واليوم وبعد توقفي لأسبوع عن خوض المباريات أعود وهدفي أن أنطلق بنفسية جديدة". وستكون شارابوفا المرشحة الأبرز للفوز باللقب خاصةً مع غياب البلجيكية المصنفة الأولى على العالم جوستين هينان بسبب أوجاع في الركبة إضافةً إلى غياب الشقيقتين ويليامس. ومن المرجح أن تلتقي الروسية في الدور ثمن النهائي مع الفرنسية أميلي موريسمو التي لن تشكل عقبة حقيقية في طريقها خاصة مع تراجع مستوى الفرنسية، وستنحصر المنافسة مع الصربيتين إيفانوفيتش ويانكوفيتش دون أن ننسى حاملة اللقب السلوفاكية دانييلا هانتوشوفا.</TD></TR></TABLE> |