تحتاج سيارة كاترهام سوبرلايت الجديدة R500 إلى 9.2 ثانية فقط للانطلاق من وضعية السكون وبلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة، مستفيدةً من قوة محركها البالغة سعته ليترين، وقوته 293 حصاناً، والتي توفرت لدفع جسم خفيف لا يتجاوز وزنه ال 506 كيلوجرامات فقط، أي ما يعادل قوة 520 حصاناً مقابل الطن.
ينقل هذا الموديل، وهو أحدث إنتاج من صانعة السيارات الرياضية البريطانية “كاترهام”، فلسفة الوزن الخفيف التي تنبني عليها تصاميم سيارات “سيفين”، إلى مستويات جديدة من خلال إضافة المزيد من القوة، والمعالجة الأفضل لطريقة الحركة. بل إنها تعتبر بما تتمتع به من وزن خفيف وقوة، أكثر سيارات “كاترهام سيفين” فعالية على الإطلاق. وإذا كانت سيارة R500 الأصلية التي تندفع بواسطة محرك روفر “كي سيريس” دخلت كتاب الأساطير من خلال الأرقام القياسية التي سجلتها في التسارع من الصفر إلى 96 و160 كيلومتراً في الساعة، فإن النسخة الجديدة تمتلك كل مقومات التفوق على أسلافها من خلال اعتمادها على أحدث ما تم التوصل إليه في أساليب وتقنيات هندسة الوزن الخفيف.
ويقبع تحت جسمها محرك فورد “ديوراتِك” الذي يعمل بنظام السفط الطبيعي، والمؤلف من أربع أسطوانات، ولكن بعد اخضاعه لبعض التعديلات من قبل “كاترهام”. وساهمت هذه التغييرات في تحويله إلى وحش بقوة 263 حصاناً، مع عزم أقصى قدره 177 رطلاً/ قدم. ويتم نقل العزم إلى العجلتين الخلفيتين بواسطة جيربوكس قياسي بست سرعات، أو جيربوكس تتابعي اختياري.
ومن أجل تحمل وحش بهذه القوة تم تزويدها بإطارات من نوع “أفون سي آر 500” مصممة خصيصاً للسباقات، بالإضافة إلى آلية تعليق هوائي على شكل الترقوة، ويتميز بخفة الوزن، مع دعمه بمخمدات اهتزازات قابلة للتعديل، بينما تتولى كبحها فرامل عالية الكفاءة مؤلفة من اقراص مهواة وملاقط ذات أربعة مكابس في العجلتين الأماميتين، وملاقط بمكبسين في العجلتين الخلفيتين، علماً بأن الفرامل تميزت أيضاً بخفة وزنها.
ويمكن تعزيز قوة أداء هذه النسخة بدرجة أكبر من خلال تزويدها بناقل حركة تتابعي، ونظام تحكم في الإطلاق، وعلبة هواء من الكربون، بالإضافة إلى تعليق مؤلف من مخمدات اهتزاز ونوابض من نوع “إيباتش” كتلك التي جُهزت بها شقيقتها سيارة السباقات “كاترهام” C400.
وسعياً إلى تعزيز أداء السيارة إلى أقصى حد عمل مهندسو الشركة على تخفيف وزن الشاسيه متى ما كان ذلك ممكناً. ونجحوا بالفعل في خفض شاسيه C400 الذي قام بناؤها عليه بواقع 9 كيلوجرامات. واعتمدوا في ذلك على استخدام مادة ال “كيفلار” والكربون أكثر مما كان في السابق، بالإضافة إلى استخدام ألواح أنحف في بناء جسمها، إلى جانب الألمنيوم في أغلفة مصابيحها الخلفية.
أما من حيث التصميم، فاستعار مصمموها السمات التي ظهرت بها موديلات CSR أو موديلات القمة في عائلة كاترهام. وهي سمات تركز على جانبي الشكل والوظيفة معاً. وتضمن ذلك استخدام جنيحات الكربون التي تعزز قوة الخفض، الشبك الأمامي العريض، والمصمم على شكل لسان القط، والذي يساعد على تبريد المحرك، فضلاً عن الدور المهم الذي يلعبه في تحسين الأداء الإيروديناميكي للسيارة. ولكن هناك بعض العناصر الجديدة على تصميم السيارة مثل غطاء الصندوق المصنوع من الكربون، والمصابيح الخلفية الصافية.
الإثنين مايو 05, 2008 5:33 pm