لقّن الفرنسي جو ويلفريد تسونغا غير المصنف منافسه الإسباني رافاييل نادال المصنف ثانياً درساً في فنون الكرة الصفراء عندما ألحق به هزيمة نكراء بنتيجة 6-2 و6-3 و6-2 وبلغ المباراة النهائية من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، يوم الخميس على ملاعب ملبورن. ويلتقي تسونغا في النهائي مع السويسري روجيه فيدرر المصنف أول وحامل اللقب أو الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث اللذين يلتقيان يوم الجمعة, ولم يسبق لتسونغا أن التقى أي من اللاعبين في السابق. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها تسونغا المباراة النهائية لإحدى البطولات الأربع الكبرى، وهو أول فرنسي أيضاً يبلغ نهائي بطولة أستراليا منذ مواطنه آرنو كليمان عام 2001. أما آخر فرنسي نجح في إحراز لقب ضمن البطولات الأربع الكبرى فكان يانيك نوا عندما توج بطلاً لورلان غاروس عام 1983. وسيطر تسونغا على مجريات المباراة تماماً كما تدل النتيجة ولم يفسح في المجال أمام منافسه نادال بطل رولان غاروس ثلاث مرات لكي يفرض إيقاعه من الجزء الخلفي للملعب كما يفعل عادة. ولم يكن بلوغ تسونغا المباراة النهائية بالصدفة أو لأن الحظ أسعفه، بل على العكس من ذلك فقد أخرج أربعة لاعبين مصنفين هم البريطاني آندي موراي ومواطنه ريشار غاسكيه والروسي ميخائيل يوجني، كما ألحق خسارة كبيرة بنادال علماً بأن الأخير لم يخسر أي مجموعة في البطولة قبل لقائه مع الفرنسي المغمور. وثأر تسونغا بطريقة رائعة لخسارته الثقيلة أمام نادال بالذات في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة على ملاعب فلاشينغ ميدوز في أيلول/سبتمبر الماضي بنتيجة 6-7 و2-6 و1-6. وطرأ تحسن كبير على مستوى تسونغا خلال عام واحد، ففي مشاركته الأخيرة في بطولة أستراليا مطلع عام 2007 كان يحتل المركز ال212 عالمياً، أما الآن فإنه يحتل المركز ال38، ولا شك بأن بلوغه المباراة النهائية سيدنيه كثيراً من المراكز الأولى في التصنيف العالمي الذي سيصدر الاثنين المقبل. وقال تسونغا بعد الإنجاز الذي حققه "ينتابني شعور رائع، لقد لعبت كرة مضرب بشكل خيالي، لم يكن أحد يستطيع إيقافي اليوم، ما تحقق اليوم هو بمثابة الحلم، لا أستطيع أن أصدق أنه حقيقة". وأوضح "بكل بساطة كان تكتيكي يكمن في التصدي لجميع الكرات بقوة وكل كراتي كانت ناجحة لا استطيع أن أضيف شيئاً".</TD></TR></TABLE>